تاريخ النشر : 23-09-2021
المشاهدات : 1236
السؤال
هل  هذا صحيح
‏#سُنَّةٌ_مَهْجُورَة 
-لاحظو رفع الإمام يديه بالدعاء مقلوبة ، و هذا من السنن المهجوره ،
 قام بتطببقها إمام المسجد (المسجد النبوي) ، 
إذا كانت مقلوبة فهي لرفع البلاء ، و إذا كانت ببطن اليدين لطلب شي و تحصيله ..
-ذهب جماعة من أهل العلم إلى أن الدعاء إذا كان لرفع البلاء ، جعل ظهر كفيه إلى السماء 
 ✓ ‏قال النووي رحمه الله :
‏" قال جماعة من أصحابنا و غيرهمْ : السنة في كُل دعاء لرفع البلاء ، كالقحط و نحوه ، أَنْ يرفع يديه و يجعل ظهر كفيه إِلَى السَّمَاءِ ، وَ إِذَا دَعَا لِسُؤَالِ شَيْءٍ وَ تَحْصِيلِهِ ، جَعَلَ بَطْنَ كَفَّيْهِ إلى السماء "..
 إنتهى
 من " شرح النووي على مسلم " (6/ 190) .
الاجابة
أختلف أهل العلم في ذلك فذهب الجمهور أن السنة في الدعاء هو رفع اليدين ويبسطهما مضمومتين   وبطونهما إلي السماء وذلك لما رواه أحمد  وأبو داود من حديث سليمان بن يسار السكوني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا سألتم الله فاسألوه ببطون اكفكم ولاتسألوه بظهورها ) 
وصححه الألباني في صحيح أبي داود . 
وذهب فريق من أهل العلم السنة إذا كان الدعاء لرفع البلاء جعل ظهر كفيه إلي السماء وإذا كان لطلب شيء وتحصيله جعل بطن كفيه إلي السماء . 
كما نقل ذلك النووي عن جماعة من الشافعية وغيرهم ذكره في شرح مسلم 
واحتجوا بما رواه مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه  ( أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقي فأشار بظهر كفيه إلي السماء )  
فأجاب أصحاب الفريق الأول عن ذلك قالوا بل الدعاء كله يكون ببطون الاكف وأن مافعله النبي صلي الله عليه وسلم في الإستسقاء محمول علي شدة الرفع وذلك جمعاً بين حديث سليمان بن يسار وبين حديث أنس وممن جمع هذا الجمع شيخ الإسلام ابن تيمية ووافقه عليه الشيخ صالح بن عثيمين والشيخ بكر أبو زيد وغيرهم . 
والأمر واسع فهو خلاف وسع سلفنا الصالح وما وسعهم يسعنا فمن أخذ بظاهر حديث مسلم فدعي حين البلاء وجعل ظهر كفيه إلي السماء فلانكير عليه .

logo